دلائل على وجود مسيحي بسماهيج في القرن السادس الميلادي

البروفيسور إنسول تحدّث عن آخر نتائج أعمال التنقيب في المحرق

أكد البروفيسور تيمثوي إنسول من معهد الدراسات العربية والإسلامية بجامعة اكستر بالمملكة المتحدة، رئيس فريق التنقيب البريطاني – البحريني، أن أعمال التنقيب في مدينة المحرق كشفت وجود أدلة أثرية فريدة واستثنائية تساعد في فهم تاريخ البحرين والمنطقة. جاء ذلك خلال محاضرته التي ألقاها عبر تقنيات الاتصال المرئي، يوم أمس الأول، ضمن سلسلة محاضرات متحف البحرين الوطني حول تطورات عمل بعثات التنقيب الأثرية في مملكة البحرين.وكشف البروفيسور إنسول آخر نتائج عمل الفريق البحريني البريطاني لمشترك في مواقع مختلفة في المحرق منذ عام 2017. وقال البروفيسور إن العمل بالشراكة مع هيئة البحرين للثقافة والآثار أدى إلى كشوفات أثرية كبيرة في قرية سماهيج والمحرق التاريخية. وكشف أن البحث الأثري في التل الموجود في مقبرة قرية سماهيج كشف وجود مبنيين أثريين؛ الأول لمسجد يعود إلى حوالي 300 عام، أما المبنى والآخر -وهو الأهم- فيعود إلى مجمّع يحتوى على أدلة مادية تشير إلى وجود مسيحي يرجع إلى ما بين القرنين السادس والثامن الميلادي.وتطرق البروفيسور إلى تفاصيل المبنى قائلاً إن أبعاده تبلغ 17م × 10م، وارتفاع بقايا جدرانه تصل الى 110 سم، إذ أكد أن المبنى هو أكثر من مجرد كنسية، بل هو على ما يبدو مجمعاً شبيها بأبنية تم اكتشافها في كل من الكويت والإمارات العربية المتحدة. وأشار البروفيسور إنسول إلى أن أعمال التنقيب أسفرت عن اكتشاف العديد من القطع الفخارية والنقوش، موضحًا أن المكتشفات تشير إلى أن هذا المجتمع المسيحي كان جزءًا من الكنسية النسطورية التي ازدهرت في المنطقة.وأشارت الكشوف الأثرية الأخيرة كذلك إلى أن القرية في ذلك الوقت كانت على علاقة وطيدة مع الأنشطة البحرية، وأن المجتمع تمتع بعلاقة متينة مع البحر في ذلك الزمان.

المصدر:

صحيفة الايام البحرينية، العدد 11829 الجمعة 27 أغسطس 2021 الموافق 19 محرم 1442

أضف تعليق

مرايا التراث

في تاريخ وتراث البحرين