الملا محمد علي الناصري
ولد في قرية «الماحوز» العام 1919م. ونشأ متنقلا بين «فريق الحطب» بالمنامة – موطن والده – و«الماحوز» موطن والدته.
تلقى علومه الأولية في حفظ القرآن الكريم وعمره 10 سنوات، ثم عمل مع والده حتى التاسعة عشرة، واتجه إلى المنبر الحسيني العام 1940 لشغفه به، وتعلم على يد المرحوم «الملا عطية الجمري» تقريض الشعر، ومكث معه 5 سنوات قارئا مبتدئا (صانع)، واستمرت علاقته به (42) سنة، ولذلك يعتبر من مدرسة الملا عطية. وقد قال له أستاذه: «لقد غلبتك في اللطميات والنوحيات وغلبتني في الأبوذيات وردادات المواليد».
وفي العام 1957 تعلم اللغة على يد المرحوم الشيخ عبدالله آل طحان والشيخ محمد علي حميدان والعلامة السيد علوي الغريفي ودرس عنده بعض العلوم الدينية والشرعية، كما درس لفترة وجيزة عند الخطيب حسن الباقري بقرية الديه.
قرأ أول مجلس حسيني للرجال في منزل عائلة الصفار إذ لقي القبول والاستحسان من الحضور، وأخذ يتدرج حتى سطع نجمه.
استقل بالقراءة في بلدة (القصبة) في المحمرة العام 1945، واستمر في تلك المنطقة خلال شهر رمضان لمدة 7 سنوات متصلة، وفي شهر محرم لمدة 5 سنوات متصلة أيضا. وفي نهاية العام 1951 عاد إلى وطنه البحرين.
قرض الناصري الشعر العامي والفصيح منذ سن 15 سنة، وأكثره النبطي كالأبوذية والموال وغيرهما على شتى بحور الشعر وله مؤلفات شعرية فصحى (ثلاثة دواوين).
له نتاج فكري وأدبي: خيرة القرآن، عرس ومأتم، من تراث البحرين. كما له علاقة بالصحافة والإذاعة والتلفزيون وبالإعلام البحريني عموما.
كرمته الدولة العام 1992م تقديرا لما قدمه من جهود وخدمات مشرفة في مجال العمل الوطني والأدبي والاجتماعي.
توفي مساء الثلثاء 7 ديسمبر/كانون الأول 1999م، وشيع تشييعا مهيبا من مأتم الصفافير بالمنامة بحضور جمع غفير من أبناء الشعب والعلماء
مرايا التراث 